قصص أمثال عربية ؛





اللي استحوا ماتوا

قصة المثل
يُقال أن مجموعة من السيدات في عصر المماليك ذهبن إلى إحدى الحمامات الشعبية المنتشرة في ذلك الوقت، وفي هذا العصر كان لزاماً عليهن ألا يخرجن بدون تغطية الجسم والوجه بالكامل، ولكن بالطبع ليس بالحمامات.
في أحد الأيام اندلع حريق هائل في إحدى الحمامات الشعبية، فخرجت معظم النساء عاريات، في حين رفضن البعض الآخر الخروج بهذا الشكل أمام الجميع وفضلن الموت، وبناءاً عليه جاء المثل “اللي استحوا ماتوا”

اختلط الحابل بالنابل

قصة المثل
الحابل هو من يرمي بالرمح في الحرب والنابل هو من يرمي بالسهام، فالاثنين رُماه فقد يختلطوا ببعضهم البعض، وفي رواية أخرى يُقال أن الحابل هو من يمسك بحبال الخيول والجمال.
أما عن القصة المتداولة حول هذا المَثل، يُقال أن أحد رُعاة الأغنام والماعز كان يقوم بتفرقة الأغنام والماعز “المعاشير” أي المليئة بالألبان عن الأغنام والماعز غير المعاشير تمهيداً لبيعهم أو الاستفادة منهم، وفي بعض الأحيان تختلط جميع الأغنام والماعز ببعضهم البعض فيكون رد فعل الراعي “اختلط الحابل بالنابل”

بين حانا ومانا ضاعت لحانا

قصة المثل
يُقال أن أميراً من الأمراء –أو رجلاً عاديا– تزوج امرأتين الأولى تُدعى “حانا” والأخرى تُدعى “مانا” ، كانت حانا صغيرة في السن ومانا كبيرة في السن، فإذا ما ذهب إلى غرفة حانا أخذت في نزع الشعر الأبيض من لحيته لكي لا يظهر شيبه، وإذا ما ذهب إلى غرفة مانا أخذت في نزع الشعر الأسود من لحيته لكي يشيب مثلها.
وبقي الأمر على هذا الحال إلى أن خُربت لحيته بالكامل، وخرج أمام المرآه غاضبا وقائلا “بين حانا ومانا ضاعت لحانا”

رُب رَمية من غير رام

قصة المثل
كان هناك أحد الحكماء من أرمى الناس “أي محترف بالرماية” فخرج يوما ليصطاد، ولكن لم يستطع الصيد بهذا اليوم ورجع بدون أي غذاء، وبقي الحال كما هو في اليوم التالي.. فغضب غضبا شديدا وقال “إن لم أصيب أي فريسة اليوم لأقتلن نفسي” فأصر ابنه على الذهاب معه، قام الحكيم برمي سهمه فلم يصب أيضا، فاقترح ابنه أن يرمي مكانه وهو لا يعرف الرماية، فرمي فإذا بالسهم يُصيب.
فقال الحكيم “رب رمية من غير رام”

عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة

قصة المثل
هذا المَثل تحديداً له العديد من الروايات والقصص وكلها تؤدي إلى نفس المعنى؛ وأشهرها، كان هناك شخصاً يحمل عصفور بيده وأثناء سيره وجد مجموعة عصافير على الشجرة، فطمع بهم، ومن شدة الطمع ألقى بالعصفور الذي بيده للصعود إلى الشجرة والحصول على مجموعة العصافير، ولكنه لم يفكر أن العصافير ستطير بمجرد الوصول إليهم.. وبالفعل هذا ما حدث، وبقي وحيدًا حزينا على طمعه، ومن هنا جاء المَثل “عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة”

رجع بخفي حنين

قصة المثل
يُحكى أن “حنين” كان إسكافي (أي مُصلح للأحذية)، ساومه أعرابي (أي بدوي من العرب) على خُفين (أي حذاء) فاختلفا وانصرف الأعرابي بدون شراء الخفين، فشعر حنين بالغضب الشديد فأراد الانتقام من الأعرابي، فقام حنين برمي أحد الخُفين في طريق الأعرابي، فمرّ عليه ووجده فقال “ما أشبه بخف حنين”، وتركه وذهب فوجد الخف الآخر في الطريق فعاد مُسرعاً ليحصل على الخف الآخر وترك راحلته، فسرق حنين الراحلة وكل ما يملك.
فعاد الأعرابي إلى قومه لا يملك سوى الخفين فقالوا له ما الذي رجعت به قال “رجعت بخفي حنين”

ابن الوز عوّام

قصة المثل
وضعت إوزة بيضتين وماتت، فأخذ صاحب الإوزة هاتين البيضتين ووضعهما مع بيض دجاجة لكي يفقسوا معهم، وبعد أن فقس البيض عاشت الإوزتين مع الدجاج كاثنين منهم وعاملتهم الدجاجة على أنهم أبنائها.
وفي يوم من الأيام اقتربت الدجاجة مع أبنائها من حوض للمياه، قفزت الإوزتين إلى المياه وبدءا بالعوم بدون أي تدريب مسبق، فلاحظ صاحب الدجاجة الأمر وقال “ابن الوز عوّام”

عادت حليمة إلى عادتها القديمة

قصة المثل
حليمة هي زوجة حاتم الطائي الرجل العربي الذي اشتهر بالكرم الشديد بينما على العكس اشتهرت زوجته بالبخل، وكانت يدها ترتجف كلما أضافت السمن على طعامها، وأراد زوجها أن يشجعها على الكرم فقال لها أن المرأة عندما تضع ملعقة سمن في وعاء الطبخ يزيد عمرها يومًا، وبدأت حليمة بعدها في إضافة ملاعق السمن لطعامها الذي أصبح لذيذًا للغاية، حتى تعودت على هذا الكرم.
ولما توفي ولدها الوحيد شعرت بالحزن الشديد ورغبت في الموت بشدة، فرجعت إلى تقليل السمن في الطعام فقال الناس “رجعت حليمة لعادتها القديمة”





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنواع الخط العربي وأشكاله ؛

قصة ما قبل النوم ؛

وداعًا أبي ؛ محمد أبو العلا