وداعًا أبي ؛ محمد أبو العلا
⬐
وَأَصْبَحْتَ
طَيْفَاً بَعيدَ المَزارْ
|
وأُقْصِيتَ
عَنَّا
|
فَلَمَّا
فَقَدْناكَ ذاكَ النَّهارْ
|
وجُرِّدْتَ
مِنَّا
|
أتينا
إليْكْ
|
بَكَيْنا
عَلَيْكْ
|
فَقَدْ
كُنْتَ فينا كعصْفورِ أيْكْ
|
بِحُبٍ
تَغَنَّى
|
وقَدْ
كُنْتَ فينا مع الحُلْمِ حُلْمَاً
|
معَ
العُمْرِ عُمْرَاً
|
معَ
اللَّيْلِ بَدْراً بهِ قَدْ فُتِنَّا
|
وَأَصْبَحْتَ
طَيْفَاً بَعيدَ المَزارْ
|
*****
|
لَقَدْ
كانَ يَوْمَاً عَصيباً عَلَيْنا
|
فَوا
أسَفا حَيْثُ ضَاعَ الشَّبابْ
|
فَقَدْ
كانَ كالشَّمْسِ ما إن تَبَدَّتْ
|
فَكَيْفَ
تَوارَى
|
وفي
الفَجْرِ غَابْ؟!
|
وَها
صارَ كالحُلْمِ نَهْفوا إليهِ
|
فَنَلْقاهُ
حَيْثُ انتهيْنا
|
سَرَابْ
|
وما
كُنْتُ أَحْسَبُ أنَّ الليالي
|
سَتَغْتالُ
نُدْمانَها والشَّرابْ
|
وأنَّ
نُجومَ السَّما النَيْراتِ
|
سَتَهْوِي
|
ليَعْلو
ذُراها التُّرابْ!!
|
ويُصْبِحُ
مَنْ كانَ يَمْشي الهُوَيْنا
|
يُحَلِّقُ
كالطَّيْرِ
|
بَلْ
كالشِّهابْ
|
ويَجْتاحُنا
الحُزْنُ حتَّى كَأنَّا
|
كَفُلْكٍ
|
تَرَامَتْ
بطَامِي العَبَابْ
|
وَدَاعاً
أبي
|
وَدَاعاً
فللمَوْتِ جُرْحٌ عَمِيقٌ
|
وَدَاعاً
فللمَوْتِ ظُفْرٌ وَنَابْ
|
ودَاعاً
أبي وَلْتَنُلْ حَيْثُ تَرْقَى
|
رَفيعَ
الجِنانِ وحُسْنَ المَآبْ
|
تعليقات
إرسال تعليق